الأطباء يستبقون الوزير ويكشفون رواتبهم للرأي العام
على من تبكي يا ولد عباس.. أجورنا فضيحة
اعتصم أمس، العشرات من الأخصائيين النفسانيين أمام مقر وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، تنديدا بسياسية الإقصاء وغلق أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وعدم الاستجابة لمطالب نحو 1600 مختص نفساني، ويأتي اعتصام النفسانيين في ظل استمرار إضراب الأطباء الأخصائيين والنفسانيين.
ويستمر إضراب الأطباء الأخصائيين إلى جانب انطلاق إضراب ممارسي الصحة العمومية في يومه الأول، حيث استجاب الأطباء العامون لنداء النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، لشل القطاع لثلاثة أيام متتالية مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، وبلغت نسبة الاستجابة 72 بالمائة على المستوى الوطني، وتخير نقابة ممارسي الصحة العمومية وزير الصحة جمال ولد عباس، بين الاستجابة للمطالب أو شل القطاع. وأكد الدكتور إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن الأطباء العامين استجابوا لنداء النقابة وأضربوا عن العمل بنسبة بلغت 72 بالمائة على المستوى الوطني، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة الصحة. وأوضح الدكتور مرابط، أن نسبة الاستجابة للإضراب تباينت من ولاية لأخرى، حيث بلغت بولاية العاصمة 74 بالمائة، وبولاية البويرة 80 بالمائة، وبومرداس 48 بالمائة، والبليدة 92 بالمائة، وبجاية 85 بالمائة، وعين الدفلى 51 بالمائة، والمدية 60 بالمائة، وتيزي وزو 98 بالمائة، أما في عنابة و قسنطينة فبلغت الاستجابة 62 بالمائة، وفي وهران لم تتجاوز 44 بالمائة.
وتؤكد من جهة أخرى، أرقام نقابة الأطباء الأخصائيين ارتفاع نسبة المستجيبين لإضراب الأطباء الأخصائيين سيما في ظل تعنت وزير الصحة، وعدم اعترافه بمطالبهم. وتتراوح نسبة إضراب الأطباء الأخصائيين ما بين 70 و85 بالمائة عبر جل مستشفيات التراب الوطني. وفنّد مسؤولو قطاع الصحة تصريحات الوزير بشأن فضح وكشف رواتبهم، إذ كشف إلياس مرابط، أن أجر الطبيب المبتدئ في قطاع الصحة يقدر بـ42 ألف دينار، وأجره بعد 30 سنة خبرة لا يفوق 80 ألف دينار، وأكثر من ذلك كشف المتحدث أن نحو 3000 طبيب يعملون في عقود ما قبل التشغيل أجورهم 18 ألف دينار، إذ أنهم يقومون بنفس الواجبات التي يقوم بها بقية الأطباء. أما أجر جراح الأسنان فهو يقدر بـ 36 ألف دينار، ونفس الراتب للصيدلي، مشيرا إلى أن جميع فئات ممارسي الصحة أجرهم بعد 32 عاما لا يفوق في جميع الحالات 80 ألف دينار. أما أجر الطبيب النفساني فهو يقدر بـ29 ألف دينار، في حين يقدر أجره بعد نهاية مشواره بـ60 ألف دينار.
يذكر أن الأطباء الأخصائيين يستمرون في إضرابهم المفتوح عن العمل وشل المستشفيات مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات. من جهة أخرى وبالرغم من المطالب الشرعية التي يرفعها الأطباء تزداد معاناة آلاف المرضى داخل المستشفيات، سيما أولئك الذين تأجلت عملياتهم الجراحية جراء الإضراب.