تنسيقية مهنيي الصحة تهدد بالخروج إلى الشارع

تنسيقية مهنيي الصحة تهدد بالخروج إلى الشارع



هدّدت تنسيقية مهنيي الصحة، بالخروج إلى الشّارع وتنظيم مسيرات إحتجاجية عبر كامل التراب الوطني، في حال عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبها الأساسية المتمثلة أساسا في المصادقة على تعديل القانون الأساسي وضمان الدواء اللازم لشفاء المواطن الذي يعيش يوميا مشاكل صحية حقيقية جراء ندرة هذا الأخير·


أعلن الناطق الرسمي باسم تنسيقية ما بين نقابات مستخدمي الصحة إلياس مرابط، عن خروج مستخدمي قطاع الصحة العمومية، في مسيرات إحتجاجية تبدأ بالعاصمة، لتمتد إلى كل ولايات الوطن، في حال عدم استجابة وزارة الصحة لكل مطالب التنسيقية على رأسها تعديل القانون الأساسي وتوفير أدنى الإمكانيات لتمكين صاحب المئزر الأبيض من أداء واجبه على أكمل وجه، لضمان صحة المواطن·

وأوضح ، أمس، في ندوة صحفية للتنسيقية التي تضم كل من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية لأخصائيّي الصحة العمومية، النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبّي، بمقر نقابة ممارسي الصحة العمومية، أنّ المستشفيات العمومية تعيش نقصا فادحا في كمية الدواء والمستلزمات الطبّية لضمان أدنى مستوى من الخدمات الصحية، بالرغم من تصريحات وزير الصحة ولد عباس المتكررة بوفرة الدواء، ''فهناك تهديد حقيقي لصحة المواطن بالمستشفيات العمومية، نتيجة النقص الفادح في الدواء، مما يجعل تأديتنا لمهمتنا المتمثلة في الحفاظ على صحة المواطن شبه مستحيلة''، متهما أطرافا ولوبيات بوقوفها وراء الستار، لتهديم القطاع الصحي العمومي لفائدة القطاع الخاص ''فثمّة أهداف مبيتة لا نفهمها، في ظل غياب سياسة صحية واضحة بالجزائر''· وجدّدت التنسيقية نداءها بالتدخّل العاجل لرئيس الجمهورية لتمكين المواطن من العلاج الّذي من المفروض أن توفره الدولة وتحديدا وزارة الصحة، بوصفها المسؤول الأول والأخير عن قطاع الصحة بالجزائر، حيث قال رئيس النقابة الوطنية لأخصائيّي الصحة العمومية محمّد يوسفي، إنه يطالب رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا لإنقاذ المواطن الجزائري من الموت المحتّم نتيجة نقص الدواء، كاشفا في نفس السياق عن وثيقة إدارية تبيّن تسجيل نقص 20 دواء من مستشفى بوفاريك، رغم مرور شهر كامل من تقديم طلب للصيدلية المركزية لتوفيرها في الوقت المناسب ''فعامل الوقت مهّم جدا لشفاء ومتابعة حالة المريض الصحية وإنقاذه في بعض الحالات من الموت''، مضيفا أنّ الحالة التي يتخبط فيها القطاع الصحي العمومي بالجزائر أسوأ حتى من تلك التي عاشها في سنوات العشرية السوداء ''فالإمكانيات أقل، رغم وجود أموال طائلة تم ضخها لحساب قطاع الصحة، وهو الأمر غير المفهوم بتاتا''·

وتساءل يوسفي بالمناسبة، عن سبب تأخر مصالح وزارة الصحة عن التكفل بمرضى السرطان في الجزائر، على الرغم من وجود 40 ألف مصاب سنويا بالسرطان بالجزائر، ''فمنذ عشرين سنة لم نقم بشيء إيجابي لصالح مرضى السرطان على الرغم من توفر الأموال الطائلة، فالقطاع الصحي يعيش اليوم أزمة حقيقية لم يعشها حتى في سنوات العشرية السوداء''·