وزارة التعليم العالي لا تعترف بخبرة الأساتذة العائدين من الخارج

سيتم إعادة توظيف جميع الأساتذة و الإطارات المقيمة خارج الوطن، من جديد في الجامعات الجزائرية،في الوقت الذي كان من المنتظر أن يتم إعادة إدماجهم في نفس الرتب التي كانوا يزاولونها في مختلف الجامعات الأجنبية الأمر الذي رفضه مجموع الأساتذة المعنيين و الذين يبلغ عددهم 200 شخص. و كشفت مصادر من مبنى وزارة التعليم العالي ،أن هذه الأخيرة تعمل على إعادة توظيف جميع الأساتذة و الإطارات المقيمة بمختلف البلدان بالخارج ، في الجامعات الجزائرية ، على أن يتم ذلك عن طريق التوظيف في رتبة مساعد فئة –ب- أي دون إحتساب سنوات الخبرة لهؤلاء الإطارات.. و أضافت ذات المصادر أن المديريات المعنية بالوزارة قد إجتمعت في نهاية الأسبوع الفارط بممثلي هؤلاء الأساتذة الذين يبلغ عددهم 200 أستاذ و دكتور ، من أجل مناقشة وضع هذه الفئة ، و كيفية التكفل بهم ، حيث إقترحت الوزارة على مجموع هؤلاء الأساتذة أن يتم توظيفهم من جديد كغيرهم من الأساتذة ، و ذلك إنطلاقا من الرتب الدنيا إلى الأعلى حسب الإختصاص . من جانب آخر تفاجئ مجموع الأساتذة الذين وافقوا على العودة ، من الطريقة التي إقترحتها مصالح الوزارة للتكفل بهم، حيث أكد هؤلاء في رسالة مفتوحة تحوزها "النهار" ، أنها مجحفة في حقهم، و ذلك لأنها أتت عكس ما جاء في مضمون المواد القانونية، التي تقتضي بتسهيل إدماج الإطارات الجزائرية في الجامعات الجزائرية ، و اعتبار مؤهلاتهم و ترقياتهم التي اكتسبوها في المؤسسات الأكاديمية الأجنبية و احتساب سنوات خبراتهم بالخارج في تعييناتهم الجديدة بأرض الوطن ، أين تم بعد ذلك إرسال لائحة بأسماء الأساتذة المهتمين بالعودة و ذلك في 2010 . و جاء في ذات الرسالة أن قرار الوزارة بإدماج المئتي أستاذ المقيمين بالخارج في الجامعات الجزائرية ، في رتبة مساعد فئة ب يعد تعسفا في حقهم ،ولا يشجعهم على العودة إلى الوطن ، لأن إعادة توظيفهم في رتب أدني من التي كانوا يزاولونها لا يتناسب و طموحاتهم.