تسعة جزائريين ضمن قائمة أقوى 500 شخصية عربية
كشفت مجلة أرابيان بزنس، الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، النقاب عن قائمة أقوى 500 شخصية عربية للعام 2012، تصدرها الأمير السعودي الوليد بن طلال الذي يعد من أكبر المستثمرين العرب بثروة قدرت في 2010 بـ 19.4 مليار دولار، فيما تضمنت القائمة تسعة جزائريين في مختلف المجالات.
وحملت القائمة مجموعة من تسعة جزائريين يتقدمهم رجل الأعمال الفرنسي من أصل جزائري يزيد صابغ الذي احتل المرتبة 174، حيث يشغل يزيد صابغ منصب رئيس للمجلس الإداري للشركة الفرنسية للتكنولوجيا المتطورة كما أن صايغ عضوفي المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية. بدأ يزيد صايغ مسيرته عام 1973 في بنك "باد". وانضم الرجل المولود في الجزائر والذي تجاوز عمره الستينيات قبل فترة إلى قائمة المشاهير العالميين الذين يستخدمون مواهبهم وشهرتهم لرفع مستوى الوعي حول عمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). تم تعيين يزيد صايغ بوصفه سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو. كان صايغ مستشاراً مسؤولاً في الحكومة الفرنسية عن إعادة الهيكلة الصناعية، وفي 1990، أصبح رئيسا لشركة CS ، والتي توظف ما يقرب من 4000 شخص ويبلغ حجم مبيعاتها حوالي 400 مليون يورو، وتتخصص الشركة في دمج نظم المعلومات والاتصالات في قطاعات النقل والاتصالات وقطاعات الدفاع. كان يزيد صايغ قد سمي قبل سنتين مبعوثاً من أجل المساواة وتكافؤ الفرص، وذلك بهدف تشجيع وتعزيز المساواة.
المرتبة 215 عادت لرجب الأعمال المعروف يسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال"، وكذا ''هيونداي موتور الجزائر''، وصاحب مشاريع أخرى في مجالات صناعات الحديد وإنتاج الزيوت والسكر والمياه المعدنية والدقيق والقمح اللين، فيما جاء في المرتبة 272 المخرج الجزائري المغترب بفرنسا، رشيد بوشارب، الذي أثار فيلمه "أنديجان" ضجة إعلامية ونقاشا ثقافيا وتاريخيا كبير لدى عرضه وحصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان وأعطى بعدا آخر للسينما المغاربية.
الكاتبة والروائية أحلام مستغانمي، احتلت المرتبة 330 ، وهي الحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا، كتبت العديد من الروايات، يليها ابن مدينة ندرومة بلمسان، الدكتور في الطب إلياس زرهوني في المرتبة 360، مدير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية مابين 2002 و2008 وهي أكبر هيئة بحثية طبية في العالم.
قطاع الإعلام عادت مرتبته للإعلامية خديجة بن قنة، التي تشتغل بقناة الجزيرة القطرية وهي من الجيل المؤسس لهذه القناة التي التحقت بها سنة 1996 بعد سنوات من العمل في التلفزيون الوطني وإذاعة سويسرا العالمية.
في الرياضة حملت القائمة اسمي مجيد بوقرة لاعب نادي لاخويا القطري وكريم زياني لاعب نادي الجيش القطري وجاءا في المرتبتين 418 و498 على التوالي.
مغني الراب لطفي دوبل كانون جاء في المرتبة 498 صاحب العديد من الألبومات الغنائية التي لقيت رواجا واسعا في أوساط الشباب.
وعلى الرغم من تجنب القائمة الدخول في أشواك السياسة، إلا أنها تضمنت العديد من أسماء الناشطين في مجال حقوق الإنسان ممن برزوا على الساحة في بعض الدول العربية التي شهدت حراكاً سياسياً كبيراً.
قطاع الأعمال والمقاولات والعقار ضم عدداً كبيراً بالقياس إلى القطاعات الأخرى فقد بلغ العدد أكثر من 180 اسماً، وهذا أمر عادي وطبيعي، نتيجة لتوفر المعلومات.
وفي مجالات العلوم والثقافة هناك 90 اسماً من بينها 21 كاتبا وشاعراً، وفي مجال الفنون هناك 72 اسما شملت فنانين ومطربين من مختلف الدول العربية.
يذكر أن قائمة المجلة للسنة الماضية لاقت اختلافا حادا وردود أفعال كثيرة، فيما ينتظر أن تلقى قائمة 2012 هي الأخرى مزيدا من الاختلاف لأن النهج المتبع في مثل هكذا قوائم يوقع في مطبات كثيرة، وهناك صعوبة واضحة في اختيار وترتيب أسماء الشخصيات، حتى لوتم ذلك الاختيار حسب معايير محددة، ذلك لأن الإعداد لمثل هذه القائمة يتطلب عمل كبير وفريق يملك إمكانات أكبر، وهوما أكده رئيس تحرير المجلة وموقعها الإلكتروني، حسن عبد الرحمن، بقوله: "على الرغم من تغيير الكثير من الأسماء هذا العام، إلا أن الطموح في وضع لائحة أكثر اكتمالاً كان هدف المجلة، ولكن لا أعتقد أن هذا الطموح قد تحقق، كان لابد من إضافة أسماء أكثر أوزيادة العدد ربما إلى ألف شخصية، مضيفا أن قائمة هذا العام لم تعكس التغييرات التي طرأت على المنطقة خلال عام وهي تغيرات هائلة لم يكن من السهل مجاراتها سريعاً، فالكثير من الوجوه والشخصيات المهمة قد برزت ولم تستطع قائمة هذا العام إبراز هذا الأمر، لمجموعة من الأسباب أهمها أنها تبتعد عن السياسة.
وجاءت الأسماء منوعة وتغطي العديد من القطاعات من الأعمال إلى الفنون وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، ثم الإمارات ثم مصر وفلسطين وقطر وسورية والأردن والكويت والعراق والمغرب ثم البحرين والجزائر وتونس واليمن وليبيا وعمان والسودان وموريتانيا.