كل التفاصيــل عن مسابقــات التوظيـف الجديدة في سونطراك

فتحت الحكومة آلاف مناصب العمل أمام الجزائريين في مختلف الإدارات التابعة لها، على غرار المجمع النفطي ”سوناطراك” ووزارة الخارجية ومديرية الجمارك، كخطوة للتقليص من نسبة البطالة التي تفوق الـ9 بالمائة.

وأطلقت المديرية العامة للوظيف العمومي بالجزائر خلال الأيام القليلة الماضية مسابقات بالجملة للالتحاق بمناصب عمل بمختلف المؤسسات والإدارات العمومية، حيث فتحت وزارة الخارجية 60 منصب عمل جديد سيتنافس عليها آلاف الجزائريين للالتحاق بمناصب عمل في الوظيف العمومي بعد اجتيازهم المسابقة. كما أن سوناطراك فتحت مناصب جديدة لتوظيف مهندسين وتقنيين من خلال فتحها لباب التسجيلات للراغبين في الالتحاق بالمجمع من 1 نوفمبر الجاري إلى غاية 15 من نفس الشهر دون أن تكشف عن عدد المناصب المفتوحة.

مديرية الجمارك هي الأخرى أعلنت عن مسابقة ستنطلق خلال الشهر المقبل لتوظيف 1160 عونا ا. كما فتح قطاع الأشغال العمومية نهاية الشهر المنصرم مسابقة لتوظيف مهندسي دولة في الأشغال العمومية وتقني سامي في ذات المجال. كما أن الخطوط الجوية الجزائرية أطلقت مسابقة لضم 200 طيار لطاقمها الجوي قبل نهاية السنة الجارية. قطاع السكن هو الآخر فتح 35 منصب عمل جديد بمديرية السكن بوهران لتوظيف 20 مهندس دولة في السكن والعمران ومهندسين معماريين، إضافة إلى فتح 4 مناصب جديدة في المدرسة التقنية للهندسة المعمارية، حيث تنتهي آجال التسجيل في 13 من الشهر الجاري.

قطاع المالية هو الآخر فتح عددا هاما من مناصب العمل للشباب، على غرار مديرية الضرائب لولاية النعامة التي ستوظف 11 عاملا جديدا بعد اجتيازهم مسابقة لتوظيف مفتش قسم، 6 مفتشي ضرائب، مهندس دولة في الإعلام الآلي. كما أن مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية لولاية ڤالمة أطلقت مسابقة لتوظيف 4 عمال من بينهم متصرفين ومهندس دولة في الإعلام الآلي.

المديرية الجهوية للميزانية بولاية الشلف، فتحت 43 منصب عمل للالتحاق بمنصب محاسب إداري رئيسي، مهندس دولة في الإحصائيات، مفتشين محللين للميزانية، تقنيين سامين في الإعلام الآلي وأعوان المعاينة للميزانية وغيرها من المناصب، حيث حدد تاريخي 13 و18 نوفمبر الجاري آخر أجل للتسجيل، ناهيك عن قطاعات أخرى فتحت باب التوظيف أمام الجزائريين، على غرار قطاع التربية والصحة والرياضة، مما يؤكد عزم الحكومة على امتصاص نسبة البطالة. وتؤكد تصريحات وزير الشباب الذي أفاد بأن الجزائر ستطلق حملة توظيف مليونية مع بداية 2015.

في السياق ذاته، اعتبر الخبير الاقتصادي الدولي عبد المالك مبارك سراي أن فتح مناصب عمل جديدة أمام الجزائريين خطوة إيجابية من شأنها أن تمتص البطالة، في حين انتقد سياسة الحكومة في إقرار مناصب تكون حكرا على الإدارة، الأمر الذي اعتبره لا يخدم الاقتصاد الوطني ولا يعطي المردودية اللازمة، باعتبار أن مؤسسات الدولة مشبعة بالأعوان الإداريين وليست بحاجة لمناصب جديدة في هذا الإطار.

وأضاف سراي أن الجزائر بحاجة إلى مناصب عمل ميدانية بعيدة عن الإدارات، مشداد في الوقت ذاته على ضرورة فتح مناصب في تخصصات أخرى ميدانية.

وعلى الرغم من آلاف المناصب المفتوحة أمام الشباب يبقى شبح البطالة يخيم على ملايين الجزائريين ويتسبب في انحراف البعض منهم.


المصدر جريدة البلاد