عدد المعنيين بالملف يُقارب 200 ألف متخرّج
حاملو شهادة الدراسات التطبيقية يعتصمون أمام الوظيف العمومي
اعتصم المئات من خريجي الجامعة الحاملين لشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية "باك+3"، صباح أمس، أمام مقر مديرية الوظيف العمومي بالعاصمة والقادمين من مختلف المناطق عبر الوطن. وهذا للمطالبة بإصدار قرار وزاري رسمي للاعتراف بالشهادة ومعادلتها مع ليسانس "أل أم دي" وإعادة التصنيف.
حيث تجمّع أمس المحتجون بالقرب من مديرية الوظيف العمومي، مطالبين بحضور وزير الخدمة العمومية محمد لغازي شخصيا لمقابلة ممثليهم، حيث رفعوا شعارات "غاضبون غاضبون للوزير طالبون"، و"عجلوا بقضيتنا.. لا نقبل التأجيل" و"يا للعار يا للعار.. الحكومة بلا قرار"، وهددوا بالتصعيد في حالة عدم الحصول على مطالبهم.
وفي هذا السياق، قال خالد قليل، رئيس جمعية حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية لولاية جيجل وعضو في التنسيق الوطني، بأن خروجهم إلى الشارع أمس جاء بعد أكثر من 15 يوما من اجتماعهم بممثل الوزارة ومدير الوظيف العمومي أين تحصلوا على محضر كتابي رسمي لقبول شرعية المطالب في انتظار التجسيد، ليصرح: "نحن نريد تجسيد القرار لا التلاعب بنا". وأضاف: "لن نقبل إلا بمقابلة الوزير محمد الغازي ولن نتراجع عن مطالبنا".
وأشار إلى أن التحجج بالحملة الانتخابية لا يعنيهم لأن معاناتهم فاقت العشر سنوات منذ إقرار هذه الشهادة الجامعية في سنة 1991 وإلى غاية أن تم توقيفها في 2012، ليكون عدد المتخرجين بشهادات "باك+3" يقارب 200 ألف، 75 بالمئة منهم في مناصب عمل بتصنيف مجحف على أساس شهادة الثالثة ثانوي، و20 بالمئة منهم في عقود ما قبل التشغيل ضائعون، و5 بالمئة بطالون.
وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية حضورا قويا للمتحصلين على شهادة "باك+3" من مختلف مناطق الوطن، حيث حضروا للمطالبة بحقوقهم الضائعة، حيث أظهر أحد المعتصمين لـ "الشروق" شهادته الجامعية التي ترجعه إلى سنة 1996، ليقول: "ماذا أفعل بشهادة غير معترف بها، هل أبيع بها الكوكاو". مضيفا: "20 سنة وأنا أشتغل في مديرية البناء والتعمير بتصنيف الأشخاص الذين ليس لهم شهادات ولا حق لي في الترقية كأنني لم أدرس".
ونفس الشيء بالنسبة إلى شخص آخر قدم من حاسي الرمل للمطالبة بحقوقه، وهو يشتغل في شركة سوناطراك بتصنيف أشخاص غير حاصلين على البكالوريا، ليقول: "هذا إجحاف وظلم للشخص الذي سهر الليالي ليتحصل على البكالوريا".
وأضاف: "دخلت معهد المحروقات وتحصلت على شهادة جامعية، لكنها مصنفة في درجة المتخرجين من معاهد التكوين". وآخر قدم من عين أميناس والذي أظهر لنا بطاقة العمل الخاص به، حيث تم تصنيفه مثل شهادة التقني السامي غير الحاصل على باكالوريا ولاحق له حتى في الترقية. ليطالب المحتجون بمقابلة الوزير الغازي شخصيا بعدما خرج لهم ممثل عن مديرية الوظيف العمومي لغرض مقابلة المدير.