قصة واقعية من الجزائر العميقة لمأساة موظف خريج جامعة متحصل على شهادة ليسانس في الحقوق

قصة واقعية من الجزائر العميقة
مأساة موظف خريج جامعة متحصل على شهادة ليسانس في الحقوق
توظف السيد جمال ن سنة 2005 في إحدى المديريات في منصب معاون إدارة بشهادة البكالوريا رغم أنه يحمل شهادة ليسانس في الحقوق وهذا نظرا لظروفه الإجتماعية الصعبة وحاجته الماسة للعمل لإعالة عائلته والإنفلق عليها.
وبقي السيد جمال على هذا الوضع يتراوح مكانه إلى حد الآن 2013 دون أن يدمج في منصب متصرف التي نعادل مستوى شهادته الجامعية (ليسانس حقوق) مما حرمه من الإستفادة من كثير من المنح والعلاوات المالية وجميع الإمتيازات المادية والمعنوية الممنوحة للمتصرفين.
بل أن هناك من الموظفين الذين وظفوا بعده بعدة سنوات وبمستويات تقني وتقني سامي التي تعد أقل من مستوى شهادة ليسانس التي بحوزته هم الآن أحسن رتبة ومنحا ودرجة منه كما أن الموظفين الذين وظفوا بعده بسنوات عديدة بشهادة ليسانس هم حاليا رؤساء مكاتب.
ولما عزم السيد جمال على المشاركة في مسابقات التوظيف الخارجي بمديريات أخرى إصطدم بالتعليمة الأخيرة للوظيف العمومي التي تعطي الأولوية لموظفي الإدماج المهني في التوظيف وإصطدم بمعايير التقييم في مسابقات التوظيف على أساس الشهادة التي تحصر خبرنه المهنية المقدرة بـ: 08سنوات في نقطتين (02) فقط بينما تمنح نقطة لموظفي الإدماج المهني عن كل سنة توظيف في إطار الإدماج المهني تصل إلى غاية 06 نقاط/كما إصطدم بمعدلات المتخرجين الجدد المبالغ فيها والتي تصل إلى غاية 16/20بينما كان هو أيام دراسته في الجامعة بكلية الحقوق لا يتجاوز معدل الأول على رأس دفعته 12/20 نظرا لمصداقية وجدية التقييم الموجودة في الجامعات آنذاك.
أصيب السيد جمال بإكتئاب وقنوط شديد أثر سلبا على معنوياته جراء وضعه هذا ليكتشف بأن من هم في نفس حالته من الموظفين يعدون بالألاف أمله الوحيد حاليا أن تصدر المديرية العامة للوظيف العمومي تعليمة بإدماج الموظفين الذين وظفوا بمناصب تقل عن مستوى شهاداتهم الجامعية في منصب متصرفين.