طلب اعادة النظر في القانون المعدل الخاص باساتذة التعليم الثانوي الناجحين في آخر مسابقة لتوظيف أساتذة التعليم الثانوي أوت 2012

الموضوع:
طلب اعادة النظر في القانون المعدل الخاص باساتذة التعليم الثانوي الناجحين في آخر مسابقة لتوظيف أساتذة التعليم الثانوي أوت 2012

نحن أساتذة التعليم الثانوي الحائزون على شهادة الليسانس و الفائزون مؤخرا في مسابقة توظيف الأساتذة الثانويين نتقدم إلى حضرتكم بطلب إعادة النظر في القانون المعدل القاضي باعتبارنا مجرد مستخلفين إلى نهاية فترة التكوين و التي تمتد لسنة كاملة و ذلك نظرا للضرر الكبير الذي لحق بنا على إثره و توضيحا لموقفنا سنشرح لكم النقاط التي تثير انزعاج الأساتذة الكرام و ذلك أن معظم الناجحون هم موظفون إما معلمون أو أساتذة سابقون لديهم خبرة كبيرة تفوق العشرين سنة في بعض الأحيان أو مستخلفون قضوا سنوات طويلة في الميدان تفوق عشرة سنوات. ليس من الطبيعي أن يشارك موظف في نفس السلك في مسابقة للحصول على رتبة أعلى فيفاجئ بأنه قد تم تنزيل رتبته إلى أقل ما كان يتصور ليصبح مستخلفا بأقل من نصف الراتب الذي كان يتقاضاه علما أن تسوية الملفات المالية تستغرق شهورا طويلة جدا مع كل ما يترتب عليها من اختلالات مالية معروفة لدينا مسبقا تجعل الأستاذ يدور في حلقة مفرغة عوض الاهتمام بأمور تفوقها أهمية مثل مستقبل تلاميذه و إتمام البرامج و المساعدة النفسية التربوية للتلاميذ و الذي يعاني معظمهم من مشاكل و اضطرابات كثيرة تتطلب وحدها التكفل الجاد بالتلميذ.
و نعلمكم أن الأساتذة لديهم من المسؤوليات الأسرية ما يجعلهم على صفيح ساخن علما إن الراتب الزهيد جدا سيدفع بعد أكثر من عشرة أشهر أو يزيد. و حرصا منا على السير الحسن للدراسة شرعنا في مراسلتكم لتوضيح موقفنا الرافض لهذا القرار بتاتا لأنه يعرض حياة الأستاذ للخطر نعم نقولها بكل صراحة فبعض الأساتذة قاموا بكراء بيوت لا يجدون ما يدفعون ثمنا لها و منهم من يقوم بكراء بيتين بيت في محل سكن أبنائه الذين لا يريدهم أن يغيروا مؤسساتهم التعليمية و بيت في القرية النائية التي يعمل بها و بعد نجاحه في مسابقة للالتحاق برتبة أو رتبتين أعلى مما كان فيه وجد نفسه في حالة عوز شديد حتى أن البعض على شفى الانهيار علما إن مديرية التربية قد أبلغتنا يوم تسليم قرارات التعيين و الذي نشهد أنه جرى بشفافية متناهية و نزاهة لا غبار عليها بأن التراجع عن المنصب الحالي و الرجوع إلى المنصب الأصلي يصبح من المستحيلات بعد الاستقالة مما يجعلنا بين نارين.

نحن اساتذة التعليم الثانوي إذ نثمن قرار الوزارة بالتكوين الذي سنتلقاه و نتمنى أن يرقى لطموحنا و يكون حسب اختصاص كل مادة على حدة فإننا في الوقت ذاته نستغرب برمجته في وقت العطلة التي تعتبر حق دستوري لكل موظف ناهيك عن المستخلف، و نعلمكم أن منا من يؤدي أكثر من 20 ساعة عمل أسبوعيا، و يتحمل عبء أقسام مكتظة بأكثر من خمسة و أربعون تلميذ فكيف بإمكانه أن يدرس طيلة العطلة؟ و أنتم تعلمون بأن التعليم يتطلب تركيزا خاصا و جهدا معتبرا من قبل الأستاذ كي يتمكن من أداء مهامه على أكمل وجه لصالح أبناءه، أي تلاميذه.
نحن أساتذة التعليم الثانوي نتأمل خيرا في الوزير الجديد السيد الدكتور عبد اللطيف بابا أحمد و الذي ابهجنا تنصيبه كوزير جديد لقطاع طالما عانى من الإضرابات التي لا تعود بخير على أبناء جزائر خمسون سنة بعد الاستقلال المبارك، نأمل من سيادتكم استثناء دفعتنا من هذا القرار لأن نسبة المتضررين كبيرة جدا و الاحتفاظ به للدفعات القادمة مع أمل أن يكون ضمن شروط الالتحاق بسلك التعليم الثانوي بالنسبة للحاصلين على شهادة الليسانس كي يتسنى للمقبلين الاختيار و لا يحدث لهم ما حصل معنا من مفاجآت أثرت سلبا على معنوياتنا جميعا.
و نشكركم شكرا جزيلا على المراسلة التي قرأنا مقتطفا منها على الجرائد الوطنية و التي تدعو للحوار من اجل حل المشاكل العالقة بين الإدارة و الأستاذ مما ينعكس إيجابا على الحياة الدراسية و منها مصير أمتنا نحو مستقبل أفضل بإذن الله تعالى.