حشرة الناموس تحدث طوارئ في الرويبة

أعلنت حالة طوارئ بالرويبة شرقي العاصمة، أمس، على خلفية الانتشار المخيف للناموس ''الغريب''، مخلفا إصابة حوالي ألف عامل بمركب السيارات الصناعية بلسعات خطيرة. كما سارعت بلدية الرويبة إلى تشكيل خلية أزمة لاحتواء الوضع، بعد تسجيل إصابات أخرى وسط الطلبة الجامعيين وسكان المنطقة.

سارعت السلطات المحلية للمقاطعة الإدارية للرويبة التي اجتمعت، مساء أول أمس، برئاسة الوالي المنتدب، إلى وضع المنطقة تحت الحصار على خلفية التحذيرات التي تلقتها من الفريق الطبي الذي يحقّق في نوع ومصدر الناموس الذي اجتاح بقوة المركب الصناعي للرويبة في فروع ثلاثة، هي التجهيزات وقطع الغيار والسيارات الصناعية، وتسبّب في تضاعف حالات المصابين به الذين ارتفع عددهم إلى .1000
وكشف المدير العام للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، بن زادي عز الدين، في لقاء مع ''الخبر''، أمس، أنه تم تجنيد فريق من أعوان الأمن والوقاية ليلة الإعلان عن تسجيل أول حالة، وقاموا بعملية مسح شاملة للمركب بفروعه الثلاثة، مضيفا أن الاجتماع الطارئ الذي جمع الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة ومجلس إدارة المركب ووفد من القطاع الصحي وممثلين عن المؤسسة الوطنية لتسيير المنطقة الصناعية، أفضى إلى إخلاء المركب من جميع العمال بعد إصابتهم بهلع وخوف شديدين، مع الاحتفاظ بالحد الأدنى للخدمة، يسهر عليها أعوان الأمن والوقاية وعناصر من الحماية المدنية.
وأشار ذات المتحدث إلى وجود مراسلات تبليغية تفيد باحتمال ''خطورة الوضع''، لاسيما مع تسجيل إصابات خارج المركب لمواطنين وعشرات من الطلبة الجامعيين لقرب مركز جامعي من المنطقة الصناعية.
من جهتها، هوّنت رئيسة مصلحة طب العمل، لعرادي حفيظة، في تصريح لـ''الخبر''، من هول ''الإصابات''، على أساس أن التشخيص الأولي لعدد من الحالات لم يثبت خطورة الوضع، مضيفة أن الأعراض الأولية كانت عادية، أغلبها احمرار ونتوءات في مكان لسعة الناموس، ربما يكون سببها واد تصب فيه المياه القذرة يحيط بالمنطقة.
وأفادت الطبيبة بأنها أرسلت إلى معهد باستور عينة من الناموس لتحديد نوعه ومصدره والمضاعفات التي يسببها، مشيرة إلى أن الحالات التي كانت إلى حد ما ''مضاعفة'' نتجت عن قدرة تحمل كل عامل للسعة.
ونبّهت المتحدثة إلى أن مستوصف المركب الصناعي في تنسيق مستمر مع مستشفى الرويبة لإطلاعهم عن وضعية العمال الذين خضعوا إلى تحاليل طبية، مؤكدة أنه لم يسجل إدخال أي مصاب إلى المستشفى.