26 ألف قتيل في 17 شهرا
سوريا تربط نجاح مهمة الإبراهيمي بوقف دعم المسلحين
قالت سوريا أمس إن المبعوث الجديد للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لخضر الإبراهيمي، لن يحقق تقدما إلا إذا توقفت الدول الأخرى عن دعم المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الأسد، وأعلنت بدلا من ذلك دعمها لخطة مدعومة من الأمم المتحدة.
اتهمت الحكومة السورية الرئيس المصري محمد مرسي بـ''النفاق السياسي''، وذلك بعد أيام على كلمته أمام قمة دول عدم الانحياز في طهران، والتي انتقد فيها النظام السوري بشدة. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزغبي في مؤتمر صحفي عقده في دمشق إنه ''منذ أن بدأ مرسي الظهور على الشاشة أول مرة أسمعه صادقا عندما قال إن الدم السوري في رقبتي وهذا صحيح فالدم السوري في رقبته ورقبة السعوديين والقطريين والأتراك''، على حد قوله. وتابع الوزير السوري قائلا إن هذه الدول ''تتحمل وزر ومسؤولية الدم السوري'' معتبرا أنه ''إذا كان الرئيس المصري يتحدث عن أنه لم يقم بشيء أو يريد القيام بشيء فهذا نفاق سياسي''، حسب تعبيره.
الإبراهيمي يعتبر مهمته شبه مستحيلة
أكد لخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الجديد للأزمة السورية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس الاثنين أن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا ''شبه مستحيلة''، والجهود التي تبذل حاليا غير كافية لإنهاء القتال.
وقال الإبراهيمي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ''أعلم مدى صعوبة المهمة.. وكيف أنها شبه مستحيلة.. لا يمكنني القول إنها مستحيلة بل هي شبه مستحيلة''. وأضاف ''نحن لا نفعل الكثير.. وهذا في حد ذاته عبء كبير''.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه ''قلق من عبء المسؤولية'' الملقاة على كاهله وأنه يدرك أن الجهود المبذولة غير كافية لإنهاء العنف من خلال الدبلوماسية. وأضاف ''الناس يقولون فعلا: السوريون يموتون فماذا تفعلون أنتم؟.. نحن لا نفعل الكثير وهذا في حد ذاته عبء كبير''.
انفجار سيارة ملغمة في حي مسيحي درزي في دمشق
قالت وسائل إعلام حكومية ونشطاء في المعارضة السورية إن سيارة ملغومة انفجرت أمس في منطقة يقطنها خليط طائفي من المسيحيين والدروز على أطراف العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن سقوط مصابين بينهم نساء وأطفال.
وسيطر الجيش الحر على حي العامرية وسط حلب حسب موقع ''العربية نت''، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة على أطراف الحي، حيث أفيد بقصف جوي وبري للحي، وفي الوقت ذاته دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة السورية إلى الامتناع عن استعمال الأسلحة الثقيلة.
ومن جانبه، قال المركز الإعلامي إن أكثـر من 100 قتل سقطوا في مذبحة جديدة نفذها جيش النظام في بلدة حزة بريف دمشق. وأضافت شبكة ''شام'' أن عناصر من حزب العمال الكردستاني أطلقت النار على متظاهرين في مدينة عامودا بالحسكة، ما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين. وفي منطقة اللجاة في درعا تمكنت كتيبة العمري من السيطرة على رتل عربات متنوعة وحاملات صواريخ بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. كما تم الاستيلاء على ناقلات صواريخ في بلدة حران العواميد في ريف دمشق.
من جهة أخرى، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس مساء أول أمس، أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا ارتفع إلى 26283 قتيلا على الأقل، فيما سجل وقوع 5440 قتيلا خلال شهر أوت الماضي وحده، ليصبح هذا الشهر الأكثـر دموية منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس .2011
وخلال الأسبوع الأخير من أوت قتل 1248 شخصا حسب المرصد الذي يستند في جمع معلوماته إلى شبكة من الناشطين والشهود، ومن بين الـ5440 شخصا الذين قتلوا في أوت هناك 4114 مدنيا و105 منشقين عن الجيش و1221 جنديا نظاميا. ويضع المرصد قتلى المعارضين المسلحين في عداد المدنيين القتلى، ومن أصل القتلى الـ26283 منذ بدء الانتفاضة هناك 18695 مدنيا و1079 منشقا و6509 عسكريين نظاميين.